لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي في كلمة له خلال احتفال أقامته حركة "امل" في الاوزاعي، إلى "اننا ابناء الامام الصدر الذي علمنا ان نسير على درب الحسين وطريقه برفض الظلم والتمسك بالنهج الصحيح لهذه الثورة وتعاليمها وارشادتها على مستوى الاسلام، وشكل الامام الصدر المنطلق الحقيقي في زماننا لثورة الشباب وايمانهم بالامام الحسين، فثاروا معه يقدمون الانفس شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن".
واكد ان "شهادة الامام الحسين شكلت الفتح الجديد في التاريخ الاسلامي في وجه الظلم والفساد، فكانت عنوانا اساسيا لمسار حقيقي وصحيح للاسلام المحمدي الاصيل وقد سمعنا من الامام الصدر صوت الحسين حين قال اذا كنتم تريدون ان تكونوا في حركة امل عليكم ان تكونوا مؤمنين حسينيين وهذا ما كتبه احد الجرحى الحركيين بدمه بعد انفجار عين البنية ان كونوا مؤمنين حسينيين".
وأشار إلى "اننا على دربك سيدي ابا عبدالله نستمد منك القوة والعزيمة ونتعلم الثورة والشهادة لكي يبقى ديننا ابي قوي يرفض الظلم والحاكم الظالم ويرفض الانحراف عن دين الله ونتمسك بهذه الثورة لتنير طريق المجاهدين في كل الازمنة والايام. وهذه الثورة الحسينية هي طريقنا طريق الشهداء محمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص وحسن قصير والشيخ راغب حرب واحمد قصير وكل الشهداء الذين سقطوا على درب التحرير ليحققوا للبنان نصرا حقيقيا لتسير المقاومة على درب التحرير".
ورأى قبيسي ان "النصر تحقق بهذه الثقافة وهذه الرسالة فالامام الصدر علمنا كيف نخرج ونثور ونشكل ضمانا حقيقا للوطن عندما يتعرض للظلم والهوان، ونحن في هذه الايام وبقيادة حكيمة من حامل الامانة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حمل الرايه وسار بها مناضلا في سبيل الحق ليتخلص لبنان من ظلم الصهاينة الذين اعتدوا مرارا على هذا الوطن من خلال اجتياحاتهم واعتداءاتهم، فأطلق الشعلة والشرارة الاولى بانتفاضة حققت النصر للبنان، ولا يزال يسير في طريق الهداية لكي يضمن لهذا الوطن سلما اهليا داخليا نحافظ فيه على دماء الشهداء الذي سقطوا لاجل الوطن وكرامة الناس فيه، في وجه العدو الاسرائيلي وفي وجه كل معتد. ولذلك انهزمت اسرائيل في لبنان وانتصر الثوار والمجاهدون على درب التحرير وصيان الوطن من كل اعتداء".
واشار الى انه "عندما انهزمت اسرائيل استعانت في هذه الايام بإرهاب متغطرس يتمثل احيانا بحكام واحيانا اخرى بقتلة ارهابيين على مساحة العالم العربي، يسيرون بطريق ضلال لمصلحة العدو الاسرائيلي فنشروا القتل والتدمير في ساحات العالم العربي"، لافتا الى أن "اسرائيل تتفرج مسرورة من على قمة جبل الشيخ والامة العربية غارقة في هذا الاتون من الفتنة حيث تسيل شلالات الدماء في اغلب العواصم العربية".
وأضاف "لبنان وقف في وجه هذا الارهاب منتصرا بجيشه الوطني الذي شكل القرار السياسي له غطاء حقيقيا، فطرد الارهاب من حدودنا الشرقية مع المقاومة التي قدمت الشهداء فحمي لبنان وبقي سليما من هذا الارهاب ومن هذه الفتنة"، مشيراً إلى أنه "في هذه الايام نرى الكثيرين يحاولون اعادة الفتنة الى لبنان واعادة الخلاف الى الساحة الداخلية بعدما تعزز الوضع الداخلي بوحدة داخلية عمل لاجلها بري عندما كرس ثقافة الامام الصدر وهي لغة الحوار الاساس التي يجب ان نتمسك بها لذلك انشأ طاولة الحوار فحمى لبنان من فتنة كانوا يريدونها في شوارعنا ومدننا وبهذه الايام يتعرض لبنان للكثير من الضغط والهيمنة وللكثير من فعل سياسي قريب كل القرب من الارهاب المتغطرس الذي دمر المنطقة العربية".
وشدد على ان "لبنان لا يحمى الا بوحدة داخلية وطنية عبر عنها الامام الصدر قائلا ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل الوحدة الوطنية الداخلية"، مؤكدا ان "كل من يحاول زرع الفتنة هو يعمل بطريقة او باخرى تحت غطاء العدو الصهيوني، ونحن في لبنان علينا ان نتمسك بالثوابت الاساسية واولها ان اسرائيل شر مطلق وهي العدو الاول والاخير وثانيها عدم السماح للفتنة بالدخول الى وطننا وعلينا ان نحافظ على مؤسسات الدولة التي تحمي الجميع حيث لا يوجد طائفة تتمكن من حماية نفسها ولا يوجد مذهب يتمكن من حماية نفسه ولا حزب ولا تنظيم، ومن يحمي الجميع هي الدولة، لذلك علينا جميعا حماية الدولة من خلال الحفاظ على المؤسسات رئاسة ومجلسا وحكومة تتعرض للكثير من الضغط في هذه الايام".
ولفت الى "اننا سنحافظ على وحدتنا وسننبذ الفتنة وسنواجه كل التحديات ليبقى لبنان منتصرا حافظا لمسيرة وحدته وشهدائه الذين سقطوا لاجل هذا الوطن والحفاظ على الوحدة الداخلية لا يكون بالانخراط في الكثير من المخططات التي تريد النيل من لبنان دولة وشعبا ومؤسسات. وها هي السياسة الحكيمة التي تحمي بلدنا هذه الايام كما حمته في ايام الشدائد ستبقى متيقظة لكل المؤامراة التي تحاك وتدبر لهذا الوطن واللبنانيين ولكل مخلص في هذه الارض"، مؤكداً أن "الحفاظ على مؤسسات الدولة هو عنوان الوحدة والكرامة في هذا الوطن، ومهما حاولوا العبث بها لن يتمكنوا لان الوعي الذي استمد القوة من الشهداء سيبقى حارسا امينا لهذا الوطن، وسيبقى لبنان بخير وستعود مؤسسات الدولة كلها للعمل بشكل منتظم بعد ان تفشل كل المؤامرات التي دبرت وتدبر على الساحة اللبنانية والساحة العربية وسنبقى نتمسك بثوابت الحق وننصر الحق ونسير معه طالما تمسكنا براية الامام الحسين وسرنا على خط الامام الصدر، حيث لن نرضى من ان تكون هناك فتنة داخلية ولا خلاف داخلي يؤدي الى ضياع الدولة والمؤسسات، وسنبقى نحافظ على هذه الارض في وجه كل معتد ان كان في الداخل او في الخارج ان كان في العالم العربي او من الصهاينة، فلبنان لن يترك بعد نصر تحقق ونحن متيقظون دائما لكل مؤامرة تحاك ضد هذا الوطن وابناء هذا الوطن".